نورمان ووكر

العلاج بعصير الخضار والفواكه

 


ما الذي جسمك بحاجة إليه

ما هي الإنزيمات

عناصر رئيسية هامة حيوياً

عن الغذاء المسلوق والنيء

العصيرغذاء خفيف غير مركّز

الاحتياط من التعرض للمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة

كم يمكن أن نشرب من العصير

إذا أصبت بنوبة برد وزكام

وجبات للغدد

ماذا ينبغي أن نتذكر ونحن نتناول العصير الطبيعي

إزالة السموم هي الخطوة الأولى نحو التعافي

أنواع عصير الخضار وخواصها

عصير الهليون

عصير الشمندر (البنجر)

عصير الكرفس

عصير الخيار

عصير الهندباء البرية

عصير الهندباء (الشيكوريا)

عصير الشمر (الشمرة أو الشومار fenouil)

عصير الثوم

عصير البصل

عصير الكراث

عصير الفجل

عصير الخرشوف (الأرضي شوكي)

عصير الخس

عصير الخس الرومي (romain)

عصير ورق الخردل

عصير البقدونس

عصير الجزر الأبيض (باسترناك)

عصير الفلفل الأخضر (الفليفلة الحلوة)

عصير البطاطس

عصير الفجل

عصير الراوند

عصير الحمّاض (حمّيضة الحجال، الأكساليك)

عصير السبانخ

عصير البندورة (الطماطم)

عصير الفاصوليا الخضراء

عصير القرّة (جرجير الماء)

"حساء" البوتاسيوم النيء

الطحالب البنّية (لاميناريا)

خل التفاح

أنواع عصير الخضار والفاكهة الطازج واستخدامها في أمراض معينة

أمراض ووصفات

الخلاصة


 

ما الذي جسمك بحاجة إليه

أنا متأكد من أنك إذا كنت لا تأكل عصائر الخضروات الطازجة، فإن جسمك سيستشعر نقصاً في الأنزيمات (الخمائر) التي هو في حاجة إليها.

فما رأيك أنت في ذلك؟ وجهة نظرك مهمة جدا، فقط لأنك أنت المسؤول عما تغذي به جسمك وكيف تغذيه. ربما يعرف كل واحد منا أن جسم الإنسان يتكون من مليارات الخلايا المجهرية. وجميعها حية. ولكن ليس الجميع يدرك أنها بحاجة إلى تغذية مستمرة، حيوية ونشطة. ل¬ تذكر أن الأمر يعتمد عليك أنت، وأنت فقط، يعتمد على ما إذا كنت تحاول أن تريح لجسمك، أن يكون جسمك سليماً معافى!

 

ما هي الإنزيمات

كيف يمكن تحديد ما إذا كان الطعام الذي يدخل في الجسم جيداً أم لا؟ المؤشر الرئيسي هنا هو مقدار كون الطعام حياً، طازجاً، مقدار الخلايا الحية فيه وكم فيه من العناصر غير الملموسة، والتي تُعرف باسم الانزيمات أو الخمائر. فهذه الإنزيمات هي التي تعطي الجسم إمكانية هضم الطعام هضماً كاملاً، أي تجديد موارد الطاقة لديه في الحد الأقصى. هذه العناصر ليست غنية بها، كما لعلكم قد خزرتم، جميع المواد الغذائية، بل فقط في الأغذية النباتية. فالانزيمات موجودة في بذور وبراعم النباتات، وهي التي توفّر أساس حياتها.

الانزيمات  هي مواد معقدة تسهم في هضم الغذاء من قبل الجسم. كما أنها تسرّع عملية امتصاص المواد الغذائية وتزويد الدم بها. ويرى الخبراء أن الأنزيمات قادرة حتى على "هضم" الخلايا السرطانية.

أرجو أن تفهم الآن، أيها القارئ، لماذا يجب اختيار الأغذية اختياراً صحيحاً، ولماذا يجب أن لا تتم معالجتها قبل تناولها، على سبيل المثال، بواسطة تقنيات صناعية معقدة أو على درجات الحرارة مرتفعة تزيل كل منافع لها.

لنتحدث عن درجةات الحرارة. الحياة والموت لا يمكن أن يوجدا في وقت واحد معاً. هذا لا ينطبق فقط على البشر، ولكن أيضا على جميع الكائنات الحية، على جميع النباتات، سواء أكانت تلك خضروات أو فواكه أو مكسرات أو بذوراً. فحيث هناك حياة هناك أيضاً الانزيمات. فكيف الحفاظ على الانزيمات الحية لأجل جسمنا؟ ومن المعروف أن الأنزيمات حساسة جداً للحرارة. فعند درجة حرارة أعلى من 49 درجة مئوية تصبح خاملة وغير قادرة على الفعل، وعلى درجة 54 مئوية تموت الأنزيمات.

ومع ذلك، فإن الانزيمات لا تخشى البرودة. فهذه المواد (الأنزيمات) عثر عليها بكميات كبيرة جدا في جثث حيوانات ما قبل التاريخ التي وجدت في جليد الشمال الأقصى و سيبيريا وفي أجزاء أخرى من العالم، حيث كانت هذه الحيوانات تعيش لنحو 50 ألف سنة مضت وفجأة غدرها الصقيع. فما إن ذاب الجليد وصار رفاتها على درجة حرارة عادية حتى استعادت الانزيمات على الفور قدرتها على الحياة فانتعشت وتنشطت مرة أخرى.

وبالتالي، يمكن للإنزيمات أن تعيش دون أن يلحق بها أذى في درجات حرارة منخفضة جدا.

وحين تكون موجودة في بذور النباتات، فهي تعيش في حالة سبات ويمكنها في ظروف مواتية أن تحافظ على ما لها من خصائص مدى مئات وحتى آلاف السنين.

 

·                           التعريف الحالي للأنزيمات قد يكون كالآتي: الإنزيمات (الخمائر) هي محفزات بيولوجية، موجودة في جميع الخلايا الحية. وهي تعمل على تسريع التفاعلات الكيميائية داخل الجسم. (هنا ولاحقاً ملاحظات المحرر).

 

الحياة كما خلقها الله تتحدى أي تفسير معقول لها. لذلك يمكنني مقارنة نشاط الانزيمات بالطاقة الكونية أو بالاهتزاز الذي يعزز من تأثير المواد الكيميائية ويساهم في نشوء مجموعة متنوعة من التغيرات في الذرات والجزيئات. ولكن الشيء الأكثر أهمية هنا هو أن الإنزيمات لا تتغير ولا تموت. وبعبارة أخرى، الانزيمات هي محفزات في داخل الكائن الحي.

مما سبق يتضح لماذا ثمة، أولا، حاجة الى اختيار معقول للمواد الغذائية، وثانيا، لماذا لا تنبغي معالجتها كيلا نقتل فيها جذوة الحياة. فما نأكله يجب أن يغذي على أفضل وجه الخلايا والأنسجة لدينا.

كل الجسم يجب أن يتغذى ليستعيد موارده البيولوجية. فإذا لم نأكل، فإن هذا سوف يؤدي إلى الهزال وفي خاتمة المطاف إلى الوفاة. ومع ذلك، من أجل أن يعيش المرء حياة تامة الشروط ليس كافياً تناول هذه أو تلك من الأطعمة. فيجب أن تكون المأكولات هذه سليمة ومعقولة، وإلا فإننا لن تموت وحسب في وقت مبكر، قبل الأوان، ولكننا سنبقى نعاني قبل ذلك من أمراض مختلفة.

هنا تجدر الإشارة، مع ذلك، إلى أن التغذية السليمة وحدها لن تدعم صحتنا. فحتى إذا كان الشخص سيقدم لجسمه مجموعة متنوعة من المواد الضرورية للحياة، فهو لن نكون بكامل الصحة والعافية إذا كان لا يولي أفكاره وروحه الاهتمام اللازم.

بوسعنا أن نتناول أفضل الغذاء نوعية، ولكننا لن نستفيد منه إذا كان يلاحقنا في أي وقت الخوف والغضب والقلق والغيرة. فالمشاعر السلبية من شأنها أن تدمّر حتى الجسم القوي والقادر على التحمل. يقولون إن العقل السليم في الجسم السليم. فما الذي يمكنه أن يقلق الشخص المفعم نشاطاً وحيوية وثقة بالنفس؟ مما لا شك فيه أن هذه الثقة بالنفس لا يمكن أن تعطيها إلا صحة جيدة.

الصحة شرط أساسي من شروط تلبية حاجتنا إلى الحياة، وتعتمد عليها السعادة العائلية والنجاح والإبداع.

الشمس، إذ تشبع النباتات بالطاقة، تحفز عمل الإنزيمات. فهي إذ تستوعب الطاقة الحية، تبدأ في العمل وتحويل العناصر غير العضوية إلى عناصر عضوية تحتوي على مكونات الغذاء ذات الأهمية الحيوية. واليوم يمكن للإنسان بفضل الإنجازات العلمية أن يتعرف عليها، ويدرسها ويستخدمها استخداماً متوازناً وفقا لاحتياجاته.

 

العناصر الرئيسية الهامة حيوياً

لأجل فهم أفضل للعمليات التي تحدث في الجسم ومعرفة كنهها، نحن بحاجة أولا إلى معرفة ما هي المواد الكيميائية الموجودة في جسم الإنسان. فمن المعروف أن ثمة في الجسم إلى جانب الماء الموجود في كل مكان منه الأكسجين والكالسيوم والصوديوم والكلور، والفحم، والفوسفور، والمغنيسيوم، والفلور، والهيدروجين، والبوتاسيوم، والحديد، والسليكون، والنيتروجين (الأزوت)، والكبريت، واليود، والمنغنيز. وهذا ليس كل شيء ولكنه فقط أهم العناصر.

فإذا لم يحتوِ الدم وخلايا وأنسجة مختلف الأعضاء على هذه العناصر بالنسب المنشودة أو إذا كان احتوائها لها لا يكفي، فإن عدم التوازن هذا سيؤدي إلى أمراض مختلفة.

ومن أجل استعادة الصحة والحفاظ عليها ينبغي أن يكون الغذاء غنياً بهذه العناصر العضوية. فأين يمكن العثور عليها؟ كل هذه المواد الضرورية كل الضرورة لجسم الإنسان موجودة في الخضروات النيئة الطازجة وفي الفواكه والمكسرات والبذور.

ومن العناصر الأكثر أهمية هنا الأوكسجين. ومع ذلك، فإن المعالجة الحرارية للمواد الغذائية تفقدها الأكسيجين بالكامل تقريبا، وبعده يتم تدمير جميع الانزيمات. هكذا يفقد الطعام جزءا كبيرا من قوته على تأمين الحياة. وهذه الطاقة يفقدها تالياً الإنسان. نعم، البشرية لا تستهلك المواد الغذائية النيئة منذ عدة مئات من السنين. ولكن حقيقة أن الناس قد تعلموا منذ فترة طويلة طهي الطعام لا يدل البتة على الفوائد الحاسمة لهذه المهارات. فواقع اليوم هو أن أجسام البشر مشبعة بكل معنى الكلمة بجميع أنواع السموم. وهذا هو السبب في أن المستشفيات مكتظة بالمرضى، وأن أمراضاً كالسكري والسرطان وانتفاخ الرئة (emphyzeme)، والشيخوخة المبكرة، وجميع أنواع أمراض الأوعية الدموية وأمراض القلب منتشرة أيما انتشار.

لقد وهبت الطبيعة جسم الإنسان احتياطياً دهنياً هائلاً يؤمن له السلامة. لكن الإنسان "بفضل" استهلاك الطعام استهلاكاً غير رشيد، تمكن حتى من التغلب على هذه العقبة في الطريق إلى المرض.

فعندما نأكل الأطعمة التي لا تحتاج إليها أجسامنا نسبب ضررا كبيرا لأنفسنا. ففي مثل هذه الحالات، يحذر الجسم المرء بأن يرسل إليه إشارات ألم أو تشنج. وإذا كان الشخص لا يستمع إلى هذه الإشارات ويستمر في تسميم نفسه بمأكولات ميتة، غير مشبعة بالإنزيمات، فإنه يكتسب تدريجيا مرضاً ما.

عقوبة من هذا النوع قد لا يأتي قريبا بلاه بفضل تسامح وصبر جسمنا، ولكنها سوف تأتي ولو بعد كثير من الأيام، أو الشهور، وربما السنوات - في سن متقدمة، عندما تخف قدرة المرء على محاربة المرض بشكل ملحوظ. هنا يأتي يوم الثار والعقاب على انتهاك المرء قوانين الطبيعة.

في رأيي أن لا شيء معقداً وغير عادي ومثيراً للجدل في ما أقول الآن، وكثير من الناس يدركون أن الطعام الذي يتناولونه ليس جيداً جدا، ولكن الغالبية منهم يواصلون تسميم أنفسهم ببطء . حتى معرفة غير عميقة جدا بأصول التغذية بالإضافة إلى الرغبة والإرادة يمكن أن تساعد على تجنب تدمير الجسم قبل الأوان تدميراً يتسبب أحياناً كثيرة بآلام مبرّحة.

أولئك الذين لا يعرفون المبادئ العلمية لتناول أنواع العصير الطازجة سوف يطرحون سؤالاً طبيعياً تماما: "لماذا لا يمكن للمرء أن يقتصر على أكل الخضروات والفواكه بدلا من استخراج العصير منها، ورمي الأنسجة والألياف؟"

الجواب على هذا بسيط جدا وهو أن الطعام الصلب يُهضَم فترة أطول، واستيعابه من قبل الجسم لا يستغرق وحسب وقتا أطول، بل هو يستدعي قدراً أكبر من الطاقة. والألياف في حد ذاتها ليس لها قيمة غذائية تذكر، ويمكن مقارنة فعلها، ربما، فقط بالمكنسة أو المقحفة، والتي لا تسمح ببقاء الغذاء المهضوم فترة طويلة في جسم الكائن الحي من خلال تقويتها حركة الأمعاء وتشنجاتها (التمعّج أو الحركة الدودية للأمعاء). وهذا هو السبب في أن المرء يحتاج مع العصير إلى تناول الفاكهة والخضار النيئة أيضا. فالعصير يتم امتصاصه من قبل الجسم بسرعة كبيرة، أحيانا في غضون بضع دقائق، علماً أن الجهاز الهضمي ينفق إزاء هذا حداً أدنى من الطاقة. وبطبيعة الحال، كل هذا يدل على أهمية تناول العصير، وليس فقط الفواكه والخضروات الطازجة.

تقع ذرات وجزيئات المواد الغذائية اللازمة للجسم بين خلايا الألياف. وبفضل هذه المواد  أي الانزيمات التي تحتوي عليها أنواع العصير، يتم تشبع الخلايا بسرعة وإلى الحد الأقصى بالطاقة.

وللألياف، كما ذكرنا أعلاه، أيضا قيمة كبيرة. ولكن عندما نطبخ الطعام على درجة حرارة عالية فإننا ندمر حيوية الألياف ونقتل تأثيرها الإيجابي. فالألياف المطبوخة، حين تمر عبر الأمعاء، غالبا ما تبقي على جدرانها طبقة كبيرة من الخَبَث الذي يتعفن بشكل تراكمي ويتسبب في التسمم. ونتيجة لذلك، يصبح الأمعاء الغليظ (القولون) كسولاً بطيء الفعل، ويتشوه ويتحرّف، ويبرز لدى الشخص ميل إلى التهاب القولون (colite)، و الرُّداب (أي وجود عدة ردوب أو جيوب في الأمعاء diverticulose) وغيرها من الاختلالات والتحرّفات.

إن عصير الفاكهة الطازجة والخضروات من شأنه أن يؤمن للخلايا والأنسجة بأكثر ما يمكن من الفعالية جميع العناصر الضرورية والانزيمات التي يحتاجها الجسم، ومع كل هذا يتيح العصير استيعاب هذه العناصر الاستيعاب الأفضل من قبل الجسم.

 

عن الطعام المسلوق والطعام النيء

نحن نعيش في عالم مليء بالمعلومات، والإجهادات، والمتغيرات وبحركة المرور الفوضوية - كل هذا يجبر الشخص على التكيف باستمرار مع الظروف الجديدة. والنشاط الذهني والبدني المكثف يأخذ الكثير من الجهد والطاقة. وإذا كان المرء يستهلك دائما إزاء كل هذا الأطعمة المصنّعة "غير الحية" ، فهو في النهاية سوف يضعف كل وظائف المناعة عند الجسم.

لقد تحدثنا عن حقيقة أن أنواع العصير الطازجة النيئة للفواكه والخضروات تقدم على أفضل وجه لخلايا الجسم جميع العناصر الضرورية التي يمكن أن يمتصها الجسم بسرعة وسهولة. أما عن هذه الأطعمة المصنعة فيجب أن ندرك، في المقام الأول، أنها وإن كانت قادرة على الحفاظ على وجودنا، فهي ليست قادرة على تجديد الذرات التي توفر حيوية الإنسان. بل على العكس من ذلك، يؤدي الاستهلاك المستمر للمأكولات "غير الحية" إلى تدهور حالة الخلايا والأنسجة.

وليس هناك طب أو دواء في العالم من شأنه أن يكون قادراً على رفد الدم بتلك المواد التي لا غنى عنها للجسم بغية إعادة بناء الخلايا وتجديدها. حتى لو كان شخص ما يتغذى بالأطعمة الكافية أربع أو خمس مرات في اليوم، فإن خلايا وأنسجة جسمه سوف تبقى جائعة بسبب عدم وجود العناصر الضرورية في المواد الغذائية وعدم التوازن في كمية ونوعية الانزيمات.

عصائر الفاكهة قادرة على تنقية جسم الإنسان، ولكن ينبغي أن تكون الثمار ناضجة.

ولا يصح استخدامها (مع وجود استثناءات قليلة) ل مع أطعمة تحتوي على النشا والسكر. وكلما كان أكثر تنوعا مأكلنا من الفاكهة، كان ذلك أفضل على صعيد تزويد الجسم بجميع الكربوهيدرات والسكريات اللازمة.

عصير الخضار دواء للجسم. فهو يحتوي على جميع الأحماض الأمينية والأملاح المعدنية والفيتامينات والأنزيمات الضرورية للإنسان، ولكن فقط إذا كان قد أعد من الخضروات الطازجة ومن دون استخدام أي من المواد الحافظة أو أي من المنكهات للمواد الغذائية. ومن المهم بنفس القدر أن نعلم أنفسنا كيف نأكل بشكل صحيح الخضار النيئة. إذ تقع المكونات الأكثر قيمة في عمق الأنسجة، ولذلك يجب أن تُمضغ الخضار بشكل صحيح.

الأغذية النباتية النيئة هي طعام معتاد لإنسان. فكل واحد منا تناول ولو مرة واحدة على الأقل في حياته وبسرور عظيم الخضروات الطازجة، ناهيك عن الفاكهة. ولكن يفترض كثيرون لسبب ما أن الخضار ينبغي قبل استهلاكها طهيها بطريقة ما، على الأقل سلقها. هكذا يعوّد الأطفال منذ نعومة أظفارهم على عدم تناول الخضار النيئة. وترك هذه العادة، عادة استهلاك الأكل المسلوق يصبح من الصعب جدا أن نتخلى عنه. وفي بعض الأحيان يعارض الجسم نفسه مثل هذا التوجه. ولذلك، قد يسبب هذا التغيير المفاجئ لأولئك الذين يقررون الانتقال إلى المنتجات الغذائية الطبيعية تضايقاً ما. في هذه الحالة، يضحي من المفيد استشارة الطبيب.

بالطبع، علينا أولا أن نؤمن إيماناً راسخا بأن الغذاء الحي هو أنفع بكثير، وربما سنكون في حاجة إلى بعض من قوة الإرادة. ومع ذلك، أود القول إن كل هذا سيؤتي ثماره أضعافاً مضااعفة ولن يراودك الأسف أبداً لأنك تخليت عن اثنتين أو ثلاث من العادات السيئة واكتسبت عادات جديدة أكثر ضرورة بكثير ومفيدة.

وبغض النظر عما قد يكون عليه النظام الغذائي الأساسي الخاص بك، تشكل أنواع العصير الطازجة من الخضار النيئة عنصراً مكملاً لا غنى عنه بالنسبة إلى هذا النظام. هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين ليسوا قلقين كثيرا على نظامهم الغذائي، ويفضلون المنتجات شبه المصنعة والوجبات السريعة. عند هؤلاء بالذات نقص في تلك العناصر الحية والفيتامينات التي يستطيع الجسم الحصول عليها فقط من المنتجات الطبيعية.